رئيس الجمهورية يلتقي بأعضاء مجلس شيوخ جمهورية صوماليلاند في القصر الرئاسي

0
10

 

خطاب رئيس جمهورية صوماليلاند السيد /عبدالرحمن محمد عبدالله (  عيرو ) على  مادية الغذاء الشرفية اليوم لاعضاء مجلس الشيوخ

رئاسة مجلس الشيوخ برئاسة الحاج سليمان محمود أدم، وأعضاء المجلس، والوزراء في الحكومة، وجميع المسؤولين الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يسرني كثيرًا أن نجتمع اليوم مع أعضاء مجلس الشيوخ، وهو المجلس الأول للدولة، وآمل أن يكون هذا اللقاء بداية لاجتماعات دورية، لنتمكن من متابعة أوضاع الوطن ومناقشة الخطوات التي نبني بها مستقبل جمهورية صوماليلاند.

أيها الإخوة والأخوات، إن مؤسسات دولتنا تلعب دورًا مهمًا في تعزيز مسيرة الديمقراطية وبناء نظام الحكم في بلادنا. ولذلك، فإنه من واجبنا كحكومة أن نشارك في وضع أسس التغيير الإيجابي الذي نسعى لتحقيقه لقيادة هذا الوطن نحو الأفضل.

إن مجلس الشيوخ، الذي أتشرف بعضويته الفخرية، كان له دور بارز بحكم قيادته، وحكمته، ونصائحه المستمدة من الخبرة في تأسيس أسس دولتنا، وترسيخ قيمنا وتقاليدنا، وضمان أمننا واستقرارنا.

هذا الدور المهم الذي أكسب المجلس ثقة الوطن، والمكانة الخاصة التي منحها إياه دستورنا، يبرز أهمية التعاون بين مختلف مؤسسات الدولة لتعزيز نظام الحكم وتحقيق تطلعات المواطنين.

أود أن يكون هذا اللقاء بمثابة دفعة قوية لتعزيز هذا التعاون والعمل المشترك الذي يُعد واجبًا علينا جميعًا. كما أود أن يكون هذا الاجتماع تمهيدًا لتحقيق وحدة وطنية تجعلنا نموذجًا يحتذى به لشعبنا، على أن تكون نتائجها ملموسة على المستوى الإقليمي وفي علاقاتنا مع الدول الأخرى.

أشير هنا إلى إثيوبيا، الحليف القديم والشريك الذي لا غنى لنا عنه في مجالات التنمية الاقتصادية، وتعزيز الأمن، واستقرار المجتمع، وعلاقاتنا في القارة الأفريقية. علينا واجب تعزيز هذه العلاقة بما يخدم مصالح بلدينا ويحقق أقصى فائدة ممكنة.

كما أود الإشارة إلى علاقاتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تُعد واحدة من الدول التي تُولي اهتمامًا خاصًا بصوماليلاند. نحن نثني على أعضاء الكونغرس الأمريكي ولجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الذين دعوا إلى فتح مكتب دبلوماسي أمريكي في صوماليلاند. وسنسلك كل الطرق الممكنة لتعزيز هذه العلاقات.

هناك أيضًا علاقات جيدة مع العديد من الدول الأخرى، ونأمل أن تؤتي هذه الجهود ثمارها المفيدة قريبًا.

uعلى الصعيد الداخلي، بدأنا جولات تفقدية تتعلق بقواتنا المختلفة، بهدف إعادة هيكلة مؤسسات الأمن والدفاع الوطني. وفي الوقت نفسه، نواصل الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في شرق صوماليلاند، وهي الآن في مرحلة جيدة. وكما اتفقنا مع رئاسة مجلس الشيوخ، سنقوم قريبًا بتشكيل لجنة مستقلة مختصة بشؤون السلام في تلك المناطق.

ورغم أنه لا توجد في الوقت الحالي مخاطر تستدعي استجابة طارئة، إلا أن اليقظة الإضافية تبقى واجبًا علينا لضمان استمرار بلادنا كمنارة للسلام والديمقراطية في منطقة القرن الأفريقي.

أيها الإخوة والأخوات،

دعونا نضع جانبًا رغباتنا الشخصية ومصالحنا الضيقة، ونتوحد حول الأهداف والطموحات الوطنية. وكحكومة، سنعمل على تحقيق ذلك.

معًا يمكننا بناء صوماليلاند جميلة، قوية، وواعدة بمستقبل مشرق قائم على الأمل الحقيقي.

نسأل الله أن يعيننا في تحقيق ذلك.

شكرًا جزيلًا لكم.